كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
1646 - حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، نا عفان، نا حماد بن سلمة، أنا ثابت وقتادة وحميد (¬1)، عن أنس -رضي الله عنه- أنّ رجلًا جاء فدخل في الصف، وقد حفزه (¬2) النفس، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركا فيه. فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: "أيكم
-[337]- المتكلم بالكلمات"؟ فأرمّ (¬3) القوم فقال: "أيكم المتكلم بها" (¬4)؟ فأرمّ القوم، فقال: "أيكم المتكلم، فإنّه لم يقل بأسًا"، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، فقال: "لقد رأيت اثني عشر (¬5) ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها" وزاد حميد: "*إذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي فليصل* (¬6) ما أدرك وليقض ما سبقه" (¬7).
¬_________
(¬1) وفي "الأصل" و"م": "عن حميد" وهو خطأ.
(¬2) يقال: حفزه يحفزه من حد ضرب إذا دفعه من خلفه، قال النووي -رحمه الله تعالى-: أي ضغطه لسرعته. انظر: غريب الحديث 4/ 238، والصحاح 3/ 874، والنهاية 1/ 407، وشرح النووي 5/ 246، وتاج العروس 15/ 111.
(¬3) "فأرمّ": -بفتح الراء وتشديد الميم أي سكت. انظر: الصحاح 5/ 1937، والنهاية 2/ 276، وشرح النووي 5/ 247.
(¬4) وفي "ط": "بالكلمات".
(¬5) وفي "ك" و"ط" "اثنا عشر" بالألف وهو خطأ.
(¬6) ما بين النجمين سقط من "م".
(¬7) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن زهير بن حرب، عن عفان به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة برقم 149، 1/ 419، بدون زيادة حميد، وقد سبقت في حديث 1319 السابق.