كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1658 - حدثنا شيبان الرَّمْلي، وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي (¬1)، قالا: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه- يقول: سقط النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من فرس فجُحِش (¬2) شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فصلى بنا قاعدًا، فصلينا قعودًا، فلما قضى الصلاة قال: "إنّما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر (¬3) فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك
-[352]- الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون" (¬4).
¬_________
(¬1) صاحب ابن عيينة يعرف بزكرويه.
(¬2) الجحش -سحج الجلد، يقال أصابه شيء فجحش وجهه أي خدشه، والخدش قشر الجلد. انظر: الصحاح 3/ 997، والنهاية 1/ 241، والفتح 2/ 178.
(¬3) (ك 1/ 354).
(¬4) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، وأبي كريب ستتهم عن سفيان بن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام برقم 77، 1/ 308. وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن علي بن عبد الله، عن سفيان به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب يهوى بالتكبير حين يسجد برقم 805، 2/ 290.

الصفحة 351