كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1662 - حدثنا (¬1) الصغاني، وأبو أمية، قالا: أنا أَبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، حدثني أنس -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ركب فرسًا فجحش شقه الأيمن. فذكر مثل حديث ابن وهب بطوله إلا أنَّه قال: "ربنا لك الحمد" وقال معمر: "ولك الحمد" وقال مالك: "ربنا لك الحمد (¬2) " (¬3). وليس في رواياتهم: "لا تختلفوا (¬4) عليه" إلا (في) (¬5) حديث ابن وهب عن مالك والليث، ويونس، وابن سمعان (¬6)، وأرى هذه
-[355]- الزيادة من رواية ابن سمعان (¬7).
¬_________
(¬1) وفي "ك" و"ط": "وحدثنا".
(¬2) قال النووي -رحمه الله تعالى-: قد جاءت الأحاديث الصحيحة بإثبات الواو وبحذفها في قوله: "ربنا ولك الحمد" وكلاهما جاءت به روايات كثيرة، والمختار أنَّه على وجه الجواز، وأن الأمرين جائزان، ولا ترجيح لأحدهما على الآخر ... انظر: شرح النووي 4/ 92.
(¬3) انظر: الحديث 1660 السابق وتخريجه، وأخرجه أيضًا البخاري -رحمه الله تعالى- عن أبي اليمان به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة برقم 732، 2/ 216.
(¬4) (ك 1/ 355).
(¬5) ما بين القوسين سقط من "ك" و"ط".
(¬6) هو عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان أَبو عبد الرحمن المدني روى له ابن ماجه =
-[355]- = متروك. انظر: تهذيب الكمال 14/ 526، والكاشف 1/ 553، والتقريب، ص 303.
(¬7) والأمر كما قال المصنف -رحمه الله تعالى- فقد أخرجها ابن عبد البر بسنده، عن ابن وهب، عن يونس، ومالك، والليث، وابن سمعان به، ثم قال: وقوله في هذا الحديث: "فلا تختلفوا عليه" ليس في الموطأ ولا رواه بهذا الإسناد عن مالك غير ابن وهب، وابنه يحيى بن مالك، وأبي علي الحنفي، والله أعلم. اهـ. وإنَّما هذه الجملة معروفة من رواية معمر، عن همام، وأبي الزناد، عن الأعرج كلاهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به. أخرجها البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى، انظر: صحيح البخاري كتاب الأذان باب إقامة الصف من تمام الصلاة برقم 722، 2/ 208، وصحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام برقم 86، 1/ 309، والتمهيد 6/ 130 - 132.

الصفحة 354