كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
1671 - حدثنا أَبو الحسين بن خالد بن خَلِيّ (¬1)، نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-[قال] (¬2)، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنّما الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمد فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون" (¬3).
¬_________
(¬1) هو محمد بن خالد بن خلي -بفتح الخاء المعجمة كسر اللام المخففة، وتشديد الياء آخر الحروف- الحمصي، وثقه النسائي، وقال ابن أبي حاتم: صدوق، وقال الدارقطني: ليس به بأس. وقال الحافظ: صدوق. انظر: الجرح والتعديل 7/ 244، والمعجم المشتمل، الترجمة 808، والإكمال 2/ 113، وتهذيب الكمال 25/ 137، وتوضيح المشتبه 2/ 389، والتقريب، ص 476.
(¬2) "قال" لم يذكر في "الأصل".
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن قتيبة بن سعيد، عن المغيرة، عن أبي الزناد به، انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام برقم 85، 1/ 309، وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن أبي اليمان، عن شعيب به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة برقم 734، 2/ 216.
1672 - حدثنا يونس بن حبيب، وعمار بن رجاء، قالا: نا
-[361]- أَبو داود، ح
وحدثنا أَبو حميد نا حجاج قالا: نا شعبة، عن يعلى بن عطاء (¬1)، قال: سمعت أبا علقمة (¬2)، قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني، إنّما الإمام جُنّة، فإذا صلى قاعدًا فصلّوا قعودًا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه، قال: ويهلك قيصر فلا قيصر بعده ويهلك كسرى فلا كسرى بعده، وكان يتعوذ من خمس؛ من عذاب القبر، وعذاب جهنم، وفتنة المحيا، وفتنة الممات، وفتنة المسيح الدجال". (¬3) حديثهما واحد، وفي حديث أبي داود: وإذا قرأ فقولوا: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا آمين؛ فإنّه إذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر للعبد ما مضى من ذنبه. وسائر حديثهم واحد (¬4).
¬_________
(¬1) العامري ويقال له الليثي أيضًا. انظر: التقريب، ص 609.
(¬2) هو المصري مولى بني هاشم، وذكر المزي بأنّ ابن عدي قال: اسمه: مسلم بن يسار.
انظر: تهذيب الكمال 34/ 101، والمقتنى 1/ 404، وتحفة الأشراف 11/ 87.
(¬3) (ك 1/ 357).
(¬4) هذا الحديث قد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- بثلاثة أسانيد إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- =
-[362]- = فأخرج من أول الحديث إلى قوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه" عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، وعن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه كلاهما عن شعبة به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره برقم 88، 1/ 310، وكتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، برقم 33، 3/ 1466.
وأخرج قوله "ويهلك قيصر ... " عن عمرو الناقد، وابن أبي عمر كلاهما عن سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به. انظر: صحيحه، كتاب الفتن، وأشراط الساعة، برقم 75، 4/ 2236.
وأخرج قوله "وكان يتعوذ من خمس ... الخ" عن زهير بن حرب، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة -عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة برقم 130، 1/ 412.
وهو في مسند الطيالسي ص 226.