كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1695 - حدثنا يزيد بن سنان البصري، نا عبد الصمد بن عبد الوارث، نا زائدة، ح
وحدثنا عباس (¬1) الدوري، نا حسين الجعفي، ح
-[383]- وحدثنا يعقوب بن سفيان ومحمد بن صالح كِيْلَجَة (¬2)، قالا: نا عبد الله بن رجاء (¬3)، قالوا: نا زائدة، عن عبد الملك بن عمير (¬4)، عن أبي بردة، عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة -رضي الله عنها-: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف عليه السلام".
قال: فصلى أَبو بكر بالناس ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيّ.
قال الجعفي: فصلى أَبو بكر [بالناس] (¬5) حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والبقية لفظ عبد الصمد.
وقال عبد الله بن رجاء في حديثه: قال ثلاث مرات: مروا (¬6) أبا بكر يصلي بالناس (¬7)، وفيه: فصلى أَبو بكر -رضي الله عنه- في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وفي حديث عبد الصمد: قام أَبو بكر بالناس ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيّ.
اختصر [هـ] (¬8) كيلجة.
-[384]- يقال: إن في (هذا الحديث) (¬9) إباحة البكاء في الصلاة وبيان خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "ليؤمكم أقرؤكم" (¬10).
وقد كان في أصحابه من هو أقرأ منه، وفيهم من هو أرفع وأبين صوتا منه للقراءة، وقد قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: مُرْ غيره يصلي بالناس فإنّه لا يستطيع، وإنه أسيف، وإنه رقيق، وإنه يبكي في صلاته، فلم يأمر غيره، ولم يرض (¬11) بغيره، فدلّ قوله في خبر أبي مسعود -رضي الله عنه- حيث قال: "ولا يؤمنّ" رجل في سلطانه" (¬12) أنَّه الخليفة عليهم بعده. والله أعلم.
¬_________
(¬1) "عباس" لم يذكر في "ك".
(¬2) هو محمد بن صالح بن عبد الرحمن أَبو بكر البغدادي، المعروف بكيلجة.
(¬3) هو عبد الله بن رجاء بن عمر الغُدَاني.
(¬4) هو عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي.
(¬5) "بالناس" لم يذكر في "الأصل" و"م".
(¬6) "مروا" سقطت من "ط".
(¬7) "بالناس" لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬8) الهاء لم تذكر في "ك" و"ط".
(¬9) وفي "ك" و"ط": "هذه الأحاديث".
(¬10) انظر: تخريجه في الحديث 1408 السابق وتخريجه.
(¬11) وفي "ك" و"ط": "ولم يرضى" وهو خطأ.
(¬12) انظر: تخريج الحديث 1408 السابق.

الصفحة 382