كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
باب (¬1) بيان إثبات {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أوائل السور وترك الجهر به (في افتتاح) (¬2) فاتحة الكتاب في الصلاة وفي غيرها (¬3) من السور.
¬_________
(¬1) " باب" لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬2) جاءت كلمة "افتتاح" في هامش "الأصل"، ورسمت لها علامة لتخريج الساقط أو علامة للحق قبل "في"، وموضع العلامة بعدها على الصواب كما أثبتّه، كما في "ك" و"ط"، أما في "م" فأقحمت كلمة "افتتاح" بين "فاتحة الكتاب" و "وفي غيرها".
(¬3) وفي "ك" و"ط" "وغيرها".
1696 - حدثنا علي بن حرب، نا يحيى بن اليمَان (¬1)، عن سفيان (¬2)، عن المختار بن فلفل (¬3)، عن أنس -رضي الله عنه- قال: أَغْفَى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إغفاءة (¬4)، فقال: "أتدرون أي سورة أنزلت عليّ آنفًا؟ الكوثر (¬5) نهر في الجنة وَعَدَنيه ربي ترده أمتي فيُخْتلَج (¬6) الرجل دوني، فأقول: إنَّه من
-[386]- أمتي فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (¬7).
روى هذا الحديث (¬8) بعض أصحابنا عن علي بن حرب، عن محمد بن فضيل، عن المختار أطول من هذا (¬9).
¬_________
(¬1) وفي "م" "اليماني" وهو خطأ.
(¬2) هو الثوري.
(¬3) "ابن فلفل" لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬4) الإغفاء بالغين المعجمة أي النومة الخفيفة. انظر: النهاية 3/ 376، والمصباح المنير ص 171، وحاشية السندي 2/ 471.
(¬5) (ك 1/ 365).
(¬6) قال الجوهري: يقال خلجه يَخلِجُه خلجًا واختلجه إذا جذبه وانتزعه، أي ينتزع ويقتطع. انظر: الصحاح 1/ 311، والنهاية 2/ 59.
(¬7) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن علي بن حجر السعدي، عن علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة برقم 53، 1/ 300.
(¬8) وفي "ك" و"ط" "ورواه".
(¬9) لم أقف على تخريجه.