كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1697 - حدثنا الصغاني، نا إسماعيل بن الخليل (¬1)، نا علي بن مسهر، أنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذْ (¬2) أغفى إغفاءة (¬3)، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا له: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "نزلت عليّ آنفًا سورة، فقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}، ثم قال: "هل تدرون ما الكوثر"؟ فقلنا (¬4): الله ورسوله أعلم. قال: "فإنّه نهر وعدنيه
-[387]- ربي في الجنة عليه حوض ترد (¬5) عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء فيختلج العبد منهم، فأقول: ربي (¬6) إنَّه من أمتي" فيقال: "إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (¬7).
¬_________
(¬1) أَبو عبد الله الخزاز الكوفي.
(¬2) هكذا في "ك" و"ط" وصحيح مسلم. وفي "الأصل" و"م": "إذا" وهو خطأ.
(¬3) الإغفاء بالغين المعجمة أي النومة الخفيفة. انظر: النهاية 3/ 376، والمصباح المنير ص 171، وحاشية السندي 2/ 471.
(¬4) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك" و"ط" "قلنا" بدون الفاء.
(¬5) وفي "م" "يرد" بالياء، وهو جائز في مثل هذا، وفي "الأصل" بدون نقط.
(¬6) هكذا في جميع النسخ، وفي صحيح مسلم: "ربِّ".
(¬7) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- انظر: تخريج الحديث 1696 السابق.

الصفحة 386