كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1700 - حدثنا سعد قاضي بيروت، نا دحيم (¬1)، نا الوليد، عن الأوزاعي، ح
وحدثنا يوسف بن مسلّم، عن محمد بن كثير (¬2)، (كلاهما) (¬3)، عن الأوزاعي، عن إسحاق (¬4) إلى قوله: " {الْحَمْدُ (¬5) لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} " (¬6).
¬_________
(¬1) هو أَبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي.
(¬2) هو أَبو يوسف محمد بن كثير بن أبي عطاء الصنعاني نزيل المصيصة.
(¬3) وقعت في جميع النسخ "عن الأوزاعي كلاهما عن إسحاق" وهو خطأ الصواب ما أثبته. والله أعلم.
(¬4) هو ابن عبد الله بن أبي طلحة.
(¬5) وفي "ك" "بالحمد".
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن مهران عن الوليد به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة 1/ 300، والوليد مدلس ولكن قد تابعه محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي به. وفي رواية المصنف -رحمه الله تعالى- بيان لفظ رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وذلك من فوائده.
1701 - حدثنا الزعفراني، نا معاذ بن معاذ (¬1)،
-[389]- وأَسْباط (¬2)، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر، وعمر، وعثمان -رضي الله عنهم- كانوا (¬3) يستفتحون (¬4) قراءتهم، قال معاذ (¬5): في صلاتهم بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (¬6).
¬_________
(¬1) "ابن معاذ" لم يذكر في "ك" و"ط"، ومعاذ هو العنبري.
(¬2) هو أسباط بن محمد بن عبد الرحمن أَبو محمد مولى القرشيين.
(¬3) ووقع في "ط" "كان" وهو خطأ.
(¬4) وفي "ك" و"ط": "يفتتحون".
(¬5) (ك 1/ 366).
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- انظر: الحديث 1699 السابق، وأخرجه النسائي -رحمه الله تعالى- عن عبد الله بن سعيد أبي سعيد الأشج، عن عقبة بن خالد، عن شعبة، وابن أبي عروبة به. انظر: سننه كتاب الافتتاح، باب ترك الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} برقم 906، 2/ 472. وقد ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة: ففي رقم 1698 نفي سماع قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وفي رقم 1699 نفي القراءة، وفي 1700 نفي الجهر كما هو عند النسائي. قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: وطريق الجمع بين هذه الألفاظ حمل نفي القراءة على نفي السماع، ونفي السماع على نفي الجهر، ويؤيده رواية ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- بلفظ "كانوا يسرّون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " فاندفع بهذا تعليل من أعله بالاضطراب كابن عبد البر -رحمه الله تعالى- لأن الجمع إذا أمكن تعيّن المصير إليه. انظر: صحيح ابن خزيمة برقم 498، 1/ 250، والتمهيد 2/ 230 - 231، والفتح 2/ 266، 267.

الصفحة 388