كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

باب النهي عن رفع الإمام صوته بالقرآن (¬1) فيما يجهر به (¬2) رفعًا عاليًا، و (¬3) المخافتة به (¬4)، وإيجاب رفع صوته به رفعًا وسطًا بين الجهر والمخافتة وكذلك سائر المصلين، وبيان الخبر المعارَض (¬5) بتفسير الآية.
¬_________
(¬1) أقحمت في "الأصل" و"م" كلمة "صلاة" هنا خطأ، ولا معنى لها، فحذفتها. والله أعلم.
(¬2) وفي "ك" و"ط" "فيه".
(¬3) سقطت الواو من "م".
(¬4) "به" سقطت من "ك" و"ط".
(¬5) لعله بمعنى المقابل، والمراد المفسر لها.
1702 - حدثنا محمد بن الليث، نا عَبْدان (¬1)، عن أبي حمزة (¬2) قراءة عن الأعمش، عن جعفر ابن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)} (¬3)، قال: كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع صوته سمعه المشركون فسبُّوا القرآن وما جاء به. وإذا خفض لم يسمعه أصحابه فأُنزل {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) (¬4) (¬5).
¬_________
(¬1) هو عبد الله بن عثمان بن جَبَلَة أَبو عبد الرحمن الأزدي.
(¬2) هو محمد بن ميمون السكّري.
(¬3) سورة الإسراء آية، 110.
(¬4) سورة الإسراء آية، 110.
(¬5) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي جعفر محمد بن الصبّاح، وعمرو =
-[391]- = الناقد، كلاهما عن هشيم عن أبي بشر جعفر بن إياس به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية ... الخ برقم 145، 1/ 329.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم به. انظر: صحيحه، كتاب التفسير، باب {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}، برقم 4722، 8/ 257.

الصفحة 390