كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
1746 - حدثنا الصاغاني (¬1)، نا أَبو النضر نا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، وصف لنا أنس بن مالك -رضي الله عنه- صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قام يصلي بنا فركع فاستوى قائمًا حتى رأى بعضنا أنَّه [قد] (¬2) نسي، ثم سجد فاستوى قاعدًا حتى رأى بعضنا أنَّه قد نسى (¬3).
¬_________
(¬1) وفي "ك" "الصغاني".
(¬2) الزيادة من "ك".
(¬3) انظر: الحديث 1745 السابق وتخريجه، وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن أبي الوليد، عن شعبة، عن ثابت به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع برقم 800، 2/ 336.
1747 - حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، نا عبد الله بن
-[421]- نمير، عن الأعمش، عن سعد بن عُبَيْدة (¬1)، عن المسْتوْرِد بن الأَحْنف (¬2)، عن صلة بن زفر (¬3)، عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: صليت مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ليلةً فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة فمضى، فقلت: يركع عند المائتين فمضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها قراءة مترسلًا إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ، ثم ركع فجعل يقول: "سبحان (¬4) ربي العظيم" فكان ركوعه (نحوًا) (¬5) من قيامه، ثم رفع رأسه، فقال: "سمع الله لمن حمده" ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فجعل يقول: "سبحان ربي الأعلى" وكان سجوده قريبا من قيامه (¬6).
-[422]- روى هذا الحديث جرير، عن الأعمش، فقال: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد" (¬7).
-[423]- باب (¬8) بيان حظر مبادرة المأموم إمامه بالركوع والسجود، ورفع الرأس من الركوع والسجود، والتشديد فيه، والدليل على أنّ المأموم إذا دخل مع الإمام في صلاته، ثم سبقه الإمام بركوع أو سجود أو أكثر منهما فلحقه في صلاته وائتمّ به أن صلاته جائزة.
¬_________
(¬1) السلمي أَبو حمزة الكوفي.
(¬2) الكوفي.
(¬3) صلة -بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة- ابن زفر -بضم الزاي وفتح الفاء- العبسي الكوفي. انظر: التقريب، ص 278.
(¬4) (ك 1/ 375).
(¬5) هكذا في "ك" وصحيح مسلم. وفي "الأصل" و"م" "نحو" بالرفع وهو خطأ.
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير، به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل برقم 202، 1/ 536.
(¬7) وقد أخرج مسلم -رحمه الله تعالى- ما علقه المصنف هنا عن زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير به. انظر: الحديث 1747 السابق وتخريجه.
(¬8) "باب" لم يذكر في "ك".