كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1294 - حدثنا أبو الحسن الميموني وعمّار، وابن عفان، وأبو داود الحراني، قالوا: نا محمد بن عبيد، نا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة أحدكم بسبع وعشرين درجة" (¬1).
¬_________
(¬1) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، كلاهما عن يحيى، عن عبيد الله به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها برقم 250، 1/ 451.
1295 - حدثنا الحارثي، نا أبو أسامة (¬1)، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة" (¬2).
¬_________
(¬1) (ك 1/ 289).
(¬2) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، وابن نمير به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، 1/ 451، وعنده: "سبع وعشرون درجة". قال أبو عيسى الترمذي -رحمه الله تعالى-: وعامة من روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنّما قالوا: "خمسًا وعشرين" إلا ابن عمر -رضي الله عنه- فإنه قال: "بسبع وعشرين". =
-[68]- = وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: لم يختلف عليه في ذلك إلا ما وقع عند عبد الرزاق، عن عبد الله العمري، عن نافع فقال فيه: "خمس وعشرون" لكن العمري ضعيف، ووقع عند أبي عوانة -رحمه الله- في مستخرجه من طريق أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع، فإنه قال فيه بخمس وعشرين، وهي شاذة مخالفة لرواية الحفاظ من أصحاب عبيد الله وأصحاب نافع، وإن كان راويها ثقة، وأما ما وقع عند مسلم من رواية الضحاك بن عثمان، عن نافع بلفظ بضع وعشرين فليست مغايرة لرواية الحفاظ لصدق البضع على السبع، وأما غير ابن عمر -رضي الله عنهما- فصح عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وابن مسعود، وغيرهم -رضي الله عنهم- وترجع الروايات كلها في هذا الباب -إلى الخمس والسبع اهـ، ثم ذكر أوجه الجمع بينهما ومنها؛ أن ذكر القليل لا ينفي الكثير، وهذا قول من لا يعتبر مفهوم العدد. انظر: جامع الترمذي 1/ 420، 421، والفتح، 2/ 132.

الصفحة 67