كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1304 - حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، نا الحميدي، نا سفيان بن عيينة، ح
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه، ح
وحدثنا أبو إسماعيل، نا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فَيُحتطب، ثم آمر بالصلاة فينادى بها، ثم آمر رجلًا فيؤمّ الناس، ثم أخالف إلى قوم (¬1) فأحرِّق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنَّه يجد عظمًا سمينًا أو مرماتين (¬2) حسنتين لشهد العشاء".
-[75]- هذا لفظ حديث (¬3) مالك، وأما حديث ابن عيينة، فإنّه قال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَدَ ناسًا في بعض الصلوات، فقال: "لقد هممت أن آمر رجلًا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرّقوا عليهم بحُزَم الحطب بيوتهم. ولو علم أحدهم أنَّه يجد عظمًا. وذكر نحوه (¬4).
¬_________
(¬1) هكذا في "الأصل" و "م". وفي "ك" و"ط": "أقوام".
(¬2) "مرماتان" تثنية مرماة -بكسر الميم- وحكي الفتح، وهو الظّلف، قال أبو عبيد: هو ما بين ظلفي الشاة، قال: ولا أدري ما وجهه إلا أنَّه هكذا يفسر، قال ابن الأثير: وريد به حقارته. انظر: غريب الحديث 3/ 202، والصحاح 6/ 2363، والنهاية 2/ 269، والفتح 2/ 129.
(¬3) (حديث) لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬4) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلف عنها برقم 251، 1/ 451.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب وجوب صلاة الجماعة برقم 644، 2/ 125 مع الفتح. وهو في الموطأ -رواية الليثي- كتاب صلاة الجماعة، باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ برقم 3، 1/ 129.

الصفحة 74