كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
1306 - حدثنا [محمد بن إسحاق] (¬1) الصاغاني ومحمد بن إبراهيم الطرسوسي، قالا: نا أبو نعيم، قال: نا أبو عميس (¬2)، قال: سمعت عليّ بن
-[77]- الأقْمر يحدث عن أبي الأحوص (¬3)، قال: قال عبد الله -رضي الله عنه-: من سرّه أن يلقى الله غدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإنّ الله شرع لنبيّكم -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنّكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم، وما من رجل (¬4) يتطهر فيحسن الطُّهور، ثم يعمِد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحطّ بها عنه (¬5) سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان يؤتى به (¬6) يهادى (¬7) بين الرّجلين حتى يقام في الصلاة.
قال أبو أمية: في الصف (¬8).
¬_________
(¬1) ما بين المعقوفتين لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬2) أبو عميس -بمهملتين مصغر- هو عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود =
-[77]- = الهذلي. انظر: توضيح المشتبه 6/ 364، والتقريب، ص 381.
(¬3) هو عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي الكوفي.
(¬4) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك" و"ط": "وما كان رجل".
(¬5) هكذا في "الأصل" و"م"، وفي "ك" و"ط" وصحيح مسلم: "ويحط عنه بها".
(¬6) هكذا في جميع النسخ. وفي صحيح مسلم: "ولقد كان الرجل يوتى به".
(¬7) يقال: جاء فلان يهادى بين اثنين؛ إذا كان يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله. انظر: الصحاح 6/ 2534.
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الفضل بن دكين به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى برقم 257، 1/ 453.