كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
باب الدليل على أن من صلّى المكتوبة وحده ليس عليه إعادتها وهو تارك لفضيلتها، وبيان الخبر المعارض لحديث يزيد في الأصم هو الآخر الناسخ له.
1320 - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثى الكوفي (¬1)، وعبد الله بن محمد بن شاكر العنبري، قالا: نا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى -رضي الله عنه- عنه قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها مشيًا فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام" (¬2).
¬_________
(¬1) النسبة لم تذكر في "ك" و"ط".
(¬2) انظر: الحديث (1195) السابق وتخريجه.
1321 - حدثنا مهديّ بن الحارث (¬1)، نا مسدّد، نا بشر بن المُفَضَّل، ح
* وحدثني أبي -رحمه الله-، نا بكر بن خلف، نا بشر بن المفضل* (¬2)، نا خالد -يعني (¬3) - الحذّاء، عن أنس بن سيرين (¬4)، قال: سمعت جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى الصبح فهو في
-[87]- ذمّة الله (¬5) فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنّه من يطلبه من ذمته بشيء، يدركه فيكبه في نار جهنم" [واللفظ لمهديّ] (¬6) (¬7).
¬_________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) ما بين النجمين لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬3) (يعني) لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬4) أخو محمد بن سيرين.
(¬5) الذمة -هنا- قيل: الضمان، وقيل: هي الأمان. انظر: الصحاح 5/ 1925، والمصباح المنير ص 80، والنهاية 2/ 168.
(¬6) ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"م".
(¬7) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن نصر بن علي الجهضمي، عن بشر بن المفضل به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة برقم 261، /454.