كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
1322 - حدثنا الدقيقي، نا يزيد بن هارون، نا (¬1) شعبة، عن أنس بن سيرين، عن جندب بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه-وكان قد أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فمن أخفر الله في ذمته (¬2) أكبّه الله على وجهه في النار" (¬3).
¬_________
(¬1) وفي "ك" و"ط": "أبنا".
(¬2) هكذا في "الأصل" و "م". وفي "ك" و"ط": "فمن أخفر ذمة الله". وأخفر إذا نقض عهده وذمامه والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خُفارته أي ذمامه، كأشكيته إذا أزلت شكايته: انظر: النهاية 2/ 52، 53.
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن إسماعيل، عن خالد، عن أنس بن سيرين به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، برقم 262، 1/ 454.
1323 - حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، نا إسحاق الأزرق، ويزيد جميعًا، ح
-[88]- وحدثنا الدقيقي، وعمار (¬1) بن رجاء، قالا: نا يزيد بن هارون [قالا] (¬2)، أنا داود بن أبي هند (¬3)، عن الحسن (¬4)، عن جندب بن سفيان (¬5) -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، انظر يا ابن آدم، لا يطلبنّك الله بشيء من ذمته" (¬6).
¬_________
(¬1) (ك 1/ 294).
(¬2) (قالا) لم يذكر في "الأصل" و "م".
(¬3) واسم أبي هند دينار بن غُذافر، ويقال: طهمان القشيري البصري. عاش 75 سنة، وتوفي سنة 140 هـ. خت م 4. أحد الأعلام، لكن قال أبو داود: "إلا أنه يخالف في غير حديثٍ". وقال ابن حبّان: "كان من خيار أهل البصرة، من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدّث من حفظه. ولا يستحق الإنسان التركَ بالخطإ اليسير والوهم اليسير، حتّى يفحش ذلك منه". وقال الإمام الذهبي: "حجة، ما أدري لِمَ لم يخرج له البخاري". وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة متقنٌ، كان يهم بأخرة". انظر: الثقات، 6/ 278، وتهذيب الكمال، 8/ 461، والميزان، 2/ 11، والكاشف، 1/ 383، والتقريب، ص 200.
(¬4) هو البصري.
(¬5) هو جندُب بن عبد الله بن سفيان البجلي -رضي الله عنه-، وقد نسب هنا إلى جده.
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون به.
انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة 1/ 455. وقال أبو حاتم الرازي: لم يصح للحسن سماع من جندب -رحمه الله-.
هكذا ورد الاسم "جندب" في كتاب المراسيل مهملًا، فإن كان المراد به جندب بن عبد الله البجلي -كما فهمه محقق صحيح ابن حبان- فلا يثبت ما قاله أبو حاتم -رحمه الله- من عدم صحة سماع الحسن منه، لأن الحسن -رحمه الله- قد صرح بالتحديث عنه تصريحًا =
-[89]- = مؤكدًا مرتين عند مسلم -رحمه الله- فقال: إي والله، لقد حدثني بهذا الحديث جندب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا المسجد. وقال أيضا: حدثنا جندب بن عبد الله البجلي في هذا المسجد فما نسينا، ومرة عند البخاري -رحمه الله-. والله سبحانه وتعالى أعلم. انظر: المراسيل ص 42، وصحيح البخاري مع الفتح 3/ 226 برقم 1364، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه برقم 180، والذي يليه، 1/ 107، وصحيح ابن حبان 5/ 36 برقم 1743، وتحفة الأشراف 2/ 441.