كتاب ضعفاء العقيلي (التأصيل) (اسم الجزء: 4)

الثعلب في الأرض وعليه دين، فانطلق وله حصاص انجَحر (1) في جُحره، فلما وضع رأسه، قالت له الأرض عند سبلته: يا ثعلب، اقض ديني، قال: فخرج وانجحر في جحر مثل ذلك، فخرج وله حصاص، فلما وضع رأسه، قالت له الأرض (2) ? عند سبلته: يا ثعلب، اقض ديني، قال: فخرج، وانجَحر في جحر مثل ذلك، فخرج وله حصاص، لا يجد من الأرض مفرا، فكذلك ابن آدم، لا يجد من الموت مفرا، أينما توجّه لم يجد للموت مفرا.
وهذا أشبه من حديث معاذ وأولى، وإسحاق فيه لين (3).
1787 (4) - معاذ بن ياسين الزيات
عن أبرد بن الأشرس، رجل مجهول، وحديثه غير محفوظ.
[1732] (5) حدثناه محمد بن مروان القرشي، قال: حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل الجَبُّلي (6)، قال: حدثنا معاذ بن ياسين الزيات، قال: حدثنا الأبرد بن الأشرس، عن يحيى بن سعيد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمع: «تفترق أمتي على سبعين، أو إحدى وسبعين فرقة، كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة»، قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: «الزنادقة، وهم القدرية».
__________
(1) انجحر، بتقديم الجيم: دخل جُحره، وفي المطبوع بتقديم الحاء، تصحيف.
(2) مخطوط [ق/360].
(3) كتب بعدهابخط مغاير «أيضا».
(4) * [1787] تنظر ترجمته: «الميزان» للذهبي (6/ 454) , «اللسان» لابن حجر (8/ 96).
(5) [1732] رواه ابن عدي في «الكامل» من طريق موسى بن إسماعيل، فقال: عن خلف بن ياسين، عن أبرد، به. اهـ، وخلف بن ياسين له رواية، وذكره جماعة، وبه يكنى والده، وقد سبقت ترجمته من الكتاب، أما معاذ فلم أجد فيه إلا قول ابن معين: «ياسين الزيات، هو: أبو معاذ». الدوري (3031)، وكلهم بعد ذلك يرجع في ذكر معاذ هذا إلى العقيلي.
(6) في الأصل: «الحبلي»، بالحاء المهملة وتحتها علامة الإهمال، وضم الباء، تصحيف، فهو منسوب إلى جبّل قرية بين بغداد وواسط، كما في «مشتبه الأسامي» للهروي، و «الإكمال» (3/ 226)، «أنساب السمعاني»، وهي في «الأباطيل» (1/ 459)، من طريق ابن نافع عن العقيلي، على الصواب، ومشتبهة في (ظ).

الصفحة 13