كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

21- بابُ اسْتِقْبَالِ الإِمَامِ النَّاسَ بِوَجْهِهِ فِي الخُطْبَةِ.
1964- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا عَبدُ العَزِيزِ وهو ابن محمد الدراوردي، عَنْ دَاوُدَ وهو ابن قيس، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى إِلَى المُصَلَّى، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الثَّانِيَةِ وَسَلَّمَ، قَامَ فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا ذَكَرَهُ لِلنَّاسِ، وَإِلاَّ أَمَرَ النَّاسَ بِالصَّدَقَةِ، قَالَ: تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَكَانَ مِنْ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ.
22 - بابُ كَيْفَ الخُطْبَةُ.
1965 - أَخبَرنا عُتْبَةُ بنُ عَبدِ اللهِ، قَالَ: أَخبَرنا ابنُ المُبَارَكِ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَعفَرِ بْنِ مُحَمدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ؛ يَحْمَدُ اللهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ، ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ يهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، إِنَّ أَصَدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمدٍ صَلى الله عَليه وسَلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، وَعَلاَ صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ صَبَّحَتْكُمْ مَسَّتْكُمْ، ثم قَالَ: مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ أَوْ عَلَيَّ، وَأَنَا وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ.

الصفحة 106