كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

27- بابُ نُزُولِ الإِمَامِ عَنِ المِنْبَرِ قَبْلَ فَرَاغِهِ مِنَ الخُطْبَةِ وَقَطْعُ كَلاَمِهِ وَرُجُوعِهِ إِلَيْهِ.
1970- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: أَخبَرنا الفَضْلُ بنُ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم يَخْطُبُ، فَجَاءَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ فِيهِمَا، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَطَعَ كَلاَمَهُ فَحَمَلَهُمَا، ثُمَّ عَادَ إِلَى المِنْبَرِ، ثم قَالَ: صَدَقَ اللهُ {أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}، رَأَيْتُ هَذَيْنِ يَعْثُرَانِ فِي قَمِيصَيْهِمَا، فَلَمْ أَصْبِرٍ حَتَّى قَطَعْتُ كَلاَمِي فَحَمَلْتُهُمَا.
28- بابُ عظة الإِمَامِ النِّسَاءَ بعد الفراغ من الخطبة يوم العيد وحثهن على الصدقة.
1971- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدثنا يَحيَى، قَالَ: حَدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَابِسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابنَ عَبَّاسٍ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ: شَهِدْتَ الخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلاَ مَكَانِي مِنْهُ مَا شَهِدْتُهُ، يَعْنِي مِنْ صِغَرِهِ، أَتَى العَلَمَ الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ، وَذَكَّرَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَتَصَدَّقْنَ، فَجَعَلَتِ المَرْأَةُ تُهْوِي بِيَدِهَا إِلَى، يَعْنِي، حَلَقِهَا، تُلْقِي فِي ثَوْبِ بِلاَلِ(1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في هذا الموضع في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، وسلف برقم (1955)، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله، وقد زادت هذه النسخة على جميع النسخ أحاديث عامتها مكررة، والتكرار متقارب، مما يدل على عدم أهميته.

الصفحة 110