كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

2002- أَخبَرني شُعَيبُ بنُ يُوسُفَ، عَنْ يَحيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلاَّ فِي الاِسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
9- بابُ كَيْفَ يَرْفَعُ.
2003- أَخبَرنا عِيسَى بنُ حَمَّادٍ ابن زغبة، قَالَ: أَخبَرنا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ يعني المقبري، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبدِ اللهِ وهو ابن أبي نمر، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ فِي المَسْجِدِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وَأَجْدبَ البِلاَدُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَسْقِيَنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَدَيْهِ حِذَاءَ وَجْهِهِ، فَقَالَ: اللهُمَّ اسْقِنَا، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم عَنِ المِنْبَرِ حَتَّى أُوسِعْنَا مَطَرًا، وَأُمْطِرْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ حَتَّى الجُمُعَةِ الأُخْرَى، فَقَامَ رَجُلٌ لاَ أَدْرِي أَهُوَ الَّذِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَسْقِ لَنَا أَمْ لاَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ مَنْ كَثْرَةِ المَاءِ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يُمْسِكَ عَنَّا المَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: اللهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، وَلَكِنِ الجِبَالُ، وَمَنَابِتُ الشَّجَرِ، قَالَ: وَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم بِذَلِكَ تَمَزَّقَ السَّحَابُ حَتَّى مَا نَرَى مِنْهُ شَيْئًا.

الصفحة 130