كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

- وذكر نوع منها والاختلاف على عطاء في ذلك.
2042- أَخبَرنا عمرو بن علي, ومُحَمدُ بنُ المثنى, قالا: حدثنا يحيى بن سعيد, قال: حَدثنا عَبدُ المَلِكِ بن أبي سليمان، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، وكان ذلك اليَوْمَ الذي مَاتَ فيه إِبرَاهِيمُ ابنُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا كَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم، فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ وأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ، وأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَرَأَ دُونَ القِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَرَأَ دُونَ القِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فانْحَدَرَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلاَثَ رَكَعَاتٍ قبل أن يسجد لَيْسَ منهَا رَكْعَةٌ إِلاَّ الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَا، إلا أن رُكُوعُهُ نَحْو قيامهِ، فقضى الصلاة، وَقَدْ آضَتِ الشَّمْسُ، وقد تَأَخَّرَ في صلاته فتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ معهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، حَتَّى قَامَ فِي مَقَامِهِ، فتقدمت الصُّفُوفُ معهُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ولا لحياته، وَقَالَ ابنُ المثنى: لِمَوْتِ سيدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، والمجتبى، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله فقط.

الصفحة 162