كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

2050- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الحَارِثِ، عَنْ يَحيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عَمْرَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا، أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْهَا فَقَالَتْ: أَجَارَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، فقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ النَّاسَ لَيُعَذَّبُونَ فِي القُبُورِ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: عَائِذًا بِاللهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم خَرَجَ مَخْرَجًا فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَخَرَجْنَا إِلَى الحُجْرَةِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْنَا النِّسَاءُ، وَأَقْبَلَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم ضَحْوَةً، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ دُونَ رُكُوعِهِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَصَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ، إِلاَّ أَنَّ رُكُوعَهُ وَقِيَامَهُ دُونَ الرَّكْعَةِ الأُولَى، ثُمَّ سَجَدَ وَتَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ فَقَالَ فِيمَا يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكُنَّا نَسْمَعُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ.

الصفحة 168