كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

2051- أَخبَرنا مُحَمدُ بن إسماعيل، قَالَ: حَدثنا يَحيَى وهو ابن أبي بكير, قال: حَدثنا شَيْبَانُ, عَنْ يَحيَى بن أبي كثير عَنْ أَبِي حَفْصَةَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أَخبَرَتْهُ أَنَّهُ لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وَسَلم تَوَضَّأَ وَأَمَرَ فَنُودِيَ إِنَّ الصَّلاَةَ جَامِعَةٌ فَقَامَ, فَأَطَالَ القِيَامَ فِي صَلاَتِهِ فَأَحْسَبُهُ قَرَأَ سُورَةَ البَقَرَةِ, ثُمَّ رَكَعَ, فَأَطَالَ الرُّكُوعَ, ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, وقَامَ مِثْلَ مَا قَامَ, وَلَمْ يَسْجُدْ, ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ, ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ مَا صَنَعَ, رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ, ثُمَّ جَلَسَ وَجُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ (1).
_حاشية__________
(1) هذا الحديث لم يرد في جميع النسخ الخطية، وطبعة الرسالة، والمجتبى، وأثبته محققو طبعة التأصيل عن نسخة مكتبة ولي الدين جار الله فقط.
- نَوْعُ آخَرُ.
2052- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدثنا يَحيَى، قَالَ: حَدثنا يَحيَى بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: جَاءَتْنِي يَهُودِيَّةٌ تَسْأَلُنِي، فَقَالَتْ: أَعَاذَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي القُبُورِ؟ قَالَ: عَائِذًا بِاللهِ، فَرَكِبَ مَرْكَبًا، ثُمَّ ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا، وَانْخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَكُنْتُ بَيْنَ الحُجَرِ فِي نِسْوَةٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم مِنْ مَرْكَبِهِ، فَأَتَى مُصَلاَّهُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا أَيْسَرَ مِنْ قِيَامِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ أَيْسَرَ مِنْ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ أَيْسَرَ مِنْ قِيَامِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ أَيْسَرَ مِنْ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ أَيْسَرَ مِنْ قِيَامِهِ الأَوَّلِ، فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، وَانْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي القُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ.

الصفحة 169