كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 4)
مثل خياله في الماء من بعيد وهو يريد أن يتناوله، وقيل: الذي ينظر إلى ظل خياله في الماء ليقبض عليه (¬1). و {الْمَثُلَاتُ}: واحدها مَثُلَة، وهي الأمثال والأشباه. {مُعَقِّبَاتٌ}: ملائكة حفظة تعقب الأولى منهم الأخرى. {الْمِحَالِ}: العقوبة. {مَتَاعٌ}: ما تمتعت به. {جُفَاءً}: يقال: أجفأت القِدْر، إذا غَلَتْ فعلاها الزَّبَد، ثم تَسْكُن فيذهب الزبد بلا منفعة. {أَفَلَمْ يَيْأَسِ}: أفلم يتبيّن. وقال مجاهد: {مُتَجَاوِرَاتٌ}؛ أي: طَيِّبُهَا وخبيثها السِّبَاخ. {صِنْوَانٌ}: النخلتان أو أكثر في أصل واحد، {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}: وحدها. {بِمَاءٍ وَاحِدٍ}؛ كصالح بني آدم وخبيثهم، أبوهم واحد.
2088 - وعن ابن عمر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا اللَّه (¬2): لا يعلم ما في غدٍ إلا اللَّه، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا اللَّه، ولا يعلم متى يأتي المطر (¬3) إلا اللَّه، ولا تعلم نفس (¬4) بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا اللَّه".
* * *
¬__________
(¬1) في المخطوط: (ليقبض عليه غيره)، وكلمة (غيره) ليست في "صحيح البخاري"، ولذلك لم نثبتها؛ إذ لا معنى لها.
(¬2) في "صحيح البخاري": "لا يعلمها إلا اللَّه".
(¬3) في "صحيح البخاري": "المطر أحد. . . ".
(¬4) في "صحيح البخاري": "ولا تدري نفس. . . ".
_______
2088 - خ (3/ 246)، (65) كتاب التفسير، سورة الرعد (1) باب: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ}، من طريق مالك، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر به، رقم (4697).