كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 4)

أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان! اشفع، يا فلان (¬1)! اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذلك اليوم يبعثه اللَّه المقام المحمود.
وفي رواية (¬2) رفعه ابن عمر إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
جُثًا: جمع جُثْوَة، كعروة وعُرَى. والجاثي: هو البارك خوفًا أو ضعفًا.
* * *

باب
2104 - عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: بينا أنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عرفة (¬3)، وهو متكئ على عَسِيبٍ، إذ مَرَّ اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقال: ما رَابَكُم إليه؟ وقال بعضهم: لا يستقبلكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يرد عليهم شيئًا، فقلت: إنه (¬4) يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].
* * *
¬__________
(¬1) "يا فلان اشفع" ليست في "صحيح البخاري".
(¬2) خ (1/ 457 رقم 1475)، (24) كتاب الزكاة، (52) باب من سأل الناس تكثرًا.
(¬3) في "صحيح البخاري": "في حرث".
(¬4) في "صحيح البخاري": "فعلمت أنه. . . ".
_______
2104 - خ (3/ 252 - 253)، (65) كتاب التفسير، (13) باب {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}، من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه به، رقم (4721).

الصفحة 31