كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 4)
ينادي منادٍ (¬1): يا أهل النار! فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، فيذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة! خلود فلا موت، ويا أهل النار! خلود فلا مَوْتَ"، ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}، وهؤلاء في غَفْلَة أهل الدنيا، {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: 39].
2110 - وعن خَباب قال: جئت العاصي بن وائل السهمي أتقاضى (¬2) حقًّا لي عنده، قال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد (¬3)، فقلت: لا، حتى تموت ثم تبعث، قال: وإني لميت ثم مبعوث؟ قلت: نعم، قال: إن لي هناك مالًا وولدًا أقضيك (¬4)، فنزلت هذه الآية: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} [مريم: 77].
وفي رواية (¬5): قال خباب: كنت قَيْنًا بمكة، فعملت للعاص بن وائل
¬__________
(¬1) "مناد" ليست في "صحيح البخاري".
(¬2) في "صحيح البخاري": "أتقاضاه".
(¬3) في "صحيح البخاري": "صلى اللَّه عليه وسلم".
(¬4) في "صحيح البخاري": "فأقضيك".
(¬5) خ (3/ 258 - 259)، (65) كتاب التفسير، (4) باب {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}، من طريق محمد بن كثبر، عن سفيان، عن الأعمش به، رقم (4733).
_______
2110 - خ (3/ 258)، (65) كتاب التفسير، (3) باب {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن خباب به، رقم (4732).