كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 4)

(24) سورة النور
قال سعد (¬1) بن عياض الثُّمالِي: "المِشْكَاة": الكُوَّة بلسان الحبشة. وقال ابن عباس: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}: بيَنَّاها، وسمي القرآن لجماعه السور، وسميت السورة لأنها مقطوعة من الأخرى، فلما قُرن بعضها ببعض سُمِّي قرآنًا، وسمي الفرقان، لأنه يُفَرِّق بين الحق والباطل. (وفَرَّضْنَاها): أنزلنا فيها فرائض مختلفة، ومن قرأ: {فَرَضْنَاهَا}؛ أي: فرضناها عليكم وعلى من بعدكم.
* * *

باب
2114 - عن سهل بن سعد: أن عُوَيْمرًا أتى عاصم بن عدي -وكان سيد بني العَجْلَان (¬2) - فقال: كيف تقولون في رجل وجد مع امرأته رجلًا؟ أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع؟ سل لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، فأتى عاصم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! فكَرِهَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل، فسأله عويمر فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كره المسائل وعابها، فقال (¬3) عويمر: واللَّه
¬__________
(¬1) في المخطوط: "سعيد"، وما أثبتناه من "صحيح البخاري"، ومن كتب الرواة.
(¬2) في "صحيح البخاري": "عجلان".
(¬3) في "صحيح البخاري": "قال. . . ".
_______
2114 - خ (3/ 263)، (65) كتاب التفسير، (1) باب {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}، من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن سهل بن سعد به، رقم (4745).

الصفحة 40