كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 4)
باب
2115 - عن ابن عباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بِشَرِيْك بن سَحْمَاء، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البينة (¬1) وإلا حَدٌّ (¬2) في ظهرك". (فقال: يا رسول اللَّه، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلًا ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "البينة وإلا حدٌّ في ظهرك") (¬3) فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، فلينزلن اللَّه ما يبرئ ظهري من الحد، فنزل جبريل وأنزل عليه {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ} (¬4)، فقرأ حتى (¬5) {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 6 - 9]، فانصرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأرسل إليها، فجاء هلال فشهد، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول "إن اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ " ثم قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وَقَفُوها وقالوا: إنها موجبة، قال ابن عباس: فتلكأت وبكت (¬6) حتى قلنا: . . . . .
¬__________
(¬1) "فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: البينة" كذا في "صحيح البخاري". وفي المخطوط (فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: البينة. . .).
(¬2) في "صحيح البخاري": "أو حدّ. . . ".
(¬3) ما بين القوسين من "الصحيح".
(¬4) في "صحيح البخاري": "أزواجهم".
(¬5) في "صحيح البخاري": "حتى بلغ. . . ".
(¬6) في "صحيح البخاري": "ونكصت".
_______
2115 - خ (3/ 264)، (65) كتاب التفسير، (3) باب {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ}، من طريق هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس به، رقم (4747).