كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 4)

7704- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنَ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقْرَآنِ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونُهُ} يُكَلَّفُونَهُ، وَلاَ يُطِيقُونَهُ، فَهُمُ الَّذِينَ لاَ يُطِيقُونَ، وَيُفْطِرُونَ.
7705- قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ سَعيدَ بن جُبَيرٍ، وَمُجاهِدًا يَقُولاَنِ ذَلِكَ.
7706- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} لَمْ تَنْسَخْهَا آيَةٌ أُخْرَى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
7707- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا يُطَوَّقُونَهُ، هِيَ فِي الشَّيْخِ الَّذِي كُلِّفَ الصِّيَامَ، وَلاَ يُطِيقُهُ، فَيُفْطِرُ، وَيُطْعِمُ.
7708- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنصُورٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ، وَيَقُولُ: هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ فَيُفْطِرُ، وَيُطْعِمُ عَن كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، نِصْفَ صَاعٍ مِنْ حِنْطَةٍ.
7709- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ (1) فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا: يُطَوَّقُونَهُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ الْكَبِيرَ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعِ الصِّيَامَ يَفْتَدِي مِنْ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ بِمُدٍّ لِكُلِّ مِسْكِينٍ، الشَّيْخُ الْكَبِيرُ، وَالمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ، فَأَمَّا مَنِ اسْتَطَاعَ صِيَامَهُ بِجَهْدٍ فَلْيَصُمْهُ، فَلاَ عُذْرَ لَهُ فِي تَرْكِهِ.
قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ تَرَكَ كَبِيرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ يَصوم شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَتَصَدَّقْ، حَتَّى أَدْرَكَهُ شَهْرُ رَمَضَانَ آخَرُ؟ قَالَ: يَتَصَدَّقُ مَرَّةً أُخْرَى، قَضَاءً لِلَّذِي كَانَ تَرَكَهُ، وَلِلَّذِي أَدْرَكَهُ بَعْدُ، وَلاَ يَتَصَدَّقُ أُخْرَى بِمَا تَرَكَ، إِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ صِيَامٌ، ثُمَّ يُفَرِّطُ فِيهِ، أَنْ يَقْضِيَهُ، حَتَّى يَقْضِيَ الآخَرَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعتي المكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية: «يطيقونه».

الصفحة 54