كتاب الفائق في غريب الحديث (اسم الجزء: 4)

أَي بِغَيْر جُعْل وَهُوَ مصدر ناله ينوله إِذا أعطَاهُ وَمِنْه قَوْلهم: مَا نولك أَن تفعل كَذَا أَي مَا يَنْبَغِي لَك وَمَا حظك أَن تَفْعَلهُ وَفِي الحَدِيث: مَا نول امْرِئ مُسلم أَن يَقُول غير الصَّوَاب أَو أَن يَقُول مَا لَا يعلم
نوء ثَلَاث من أَمر الْجَاهِلِيَّة: الطعْن فِي الْأَنْسَاب والنياحة والأنواء هِيَ ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ نجما مَعْرُوفَة الْمطَالع فِي أزمنة السّنة كلهَا يسْقط مِنْهَا فِي كلِّ ثَلَاث عشرَة لَيْلَة نجم فِي الْمغرب مَعَ طُلُوع الْفجْر ويطلع آخر يُقَابله] 932 [فِي الْمشرق من سَاعَته وانقضاء هَذِه النُّجُوم مَعَ انْقِضَاء السّنة فَكَانُوا إِذا سقط مِنْهَا نجم وطلع آخر قَالُوا: لَا بُد من مطر ورياح فينسبون كل غيث يكون عِنْد ذَلِك إِلَى النَّجْم السَّاقِط فَيَقُولُونَ: مُطرنا بِنَوْء الثريا والدبران والسماك. النوء من الأضداد: النهوض والسقوط فَسُمي بِهِ النَّجْم إِمَّا الطالع وَإِمَّا السَّاقِط
نور لعن الله من غيَّر منار الأَرْض جمع مَنَارَة وَهِي الْعَلامَة تجْعَل بَين الحدين للْجَار وَالْجَار وتغييرها: هُوَ أَن يدخلهَا فِي أرضه وَمِنْه منار الْحرم وَهِي أَعْلَامه الَّتِي ضربهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام على أقطاره وَقيل لملك من مُلُوك الْيمن: ذُو الْمنَار لِأَنَّهُ أول من ضرب الْمنَار على الطَّرِيق ليهتدي بِهِ إِذا رَجَعَ إِن صعصعة بن نَاجِية الْمُجَاشِعِي رَضِي الله عَنهُ جدّ الفرزدق قدم عَلَيْهِ فَأسلم وَقَالَ: إِنِّي كنت أعمل أعمالاً فِي الْجَاهِلِيَّة فَهَل لي فِيهَا من أجر فَقَالَ: مَا عملت قَالَ: إِنِّي أضللت ناقتين عشراوين فَخرجت أبغيهما فرُفع لي بيتان فِي فضاء من الأَرْض فقصدت قصدهما فَوجدت فِي أَحدهمَا شَيخا كَبِيرا فَقلت: هَل أحسست من ناقتين عشراوين قَالَ: وَمَا نارهما قلت: ميسم بني دارم قَالَ: قد أصبْنَا ناقتيك

الصفحة 29