كتاب ميزان الاعتدال (اسم الجزء: 4)

وقال سعيد بن عمرو البردعى: قال لي أبو حاتم: دفع إلى محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث.
حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، فقرأه إلى آخره، حدثنا محمد بن كثير، عن جعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير.
قلت: هذا تغفيل، يسقط الرواى به.
وحكى عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه نحو ذلك، ثم قال: وسمعت أبي يقول: سمعت الحسن بن الربيع يقول: اليوم محمد بن كثير أوثق الناس، كتواعنه حتى قال أبو إسحاق الفزاري: ينبغي أن من بطلب الحديث لله أن يخرج إليه (1) وقال صالح جزرة: صدوق كثير الخطأ.
وقال البخاري: لين جدا.
وقال أبو داود: لم يفهم الحديث.
عباس الترقفى، حدثنا محمد بن كثير المصيصى، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير أظنه يشك ابن كثير قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعمائة، فقلنا: أطعمنا فقال لعمر: قم [فأطعمهم قال: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر، هو فرض عيالي.
قال قم فأطعمهم.
قال أبو بكر: اسمع وأطع.
قال:] (2) فانطلق بنا فأعطانا من تمر..الحديث.
رواه جماعة عن الثوري، فقال: دكين بن سعيد المزني بدل جرير.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: لم يكن محمد بن كثير عندي بثقة.
قال يونس بن حبيب: ذكرت لابن المديني محمد بن كثير المصيصى وأنه حدث
عن الأوزاعي، عن قتادة /، أنس، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر [347] وعمر، فقال على: كنت اشتهى أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه.
محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبيه، عن
__________
(1) العبارة في س: اوثق الناس كتبوا عنه وأبو إسحاق الفزارى حتى ينبغى لمن يطلب الحديث أن يخرج إليه.
والمثبت في هـ.
(2) ساقط من س.
(*)

الصفحة 19