بلين (¬1) والتحضيض وتختص ألا (¬2) هذِه بالفعلية، كقوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} (¬3) {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} (¬4).
(تصفون) بفتح التاء وضم الصاد، وبضم أوله مبني للمفعول أي: في صلاتكم (كما تصف الملائكة) فيه الاقتداء بأفعال الملائكة في صلاتهم وتعبداتهم وغير ذلك، كما استدل بقوله تعالى: {بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} (¬5) على أنه يستحب أن يكون للمجاهدين علامة يعرفون بها من غيرهم، لرواية ابن عباس: كانت سيماء الملائكة يوم بدر عمائم بيض ويوم حنين (¬6) عمائم خضر، ولم تقاتل الملائكة في يوم (¬7) سوى يوم بدر إنما يكونون في سواه مددًا (¬8). وفيه الحث على الاصطفاف في الصلاة وفي الجهاد (عند ربهم) كذا للنسائي، ولابن حبان: عند ربها (¬9). وفيه مشروعية الاصطفاف في الجلوس عند الكبير، ولو بالتحليق.
(قلنا) كذا لابن حبان، وللنسائي (¬10) (وكيف تصف الملائكة عند
¬__________
(¬1) في (ص): تثبت.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) التوبة: 13.
(¬4) النور: 22.
(¬5) آل عمران: 125.
(¬6) في (م): خيبر.
(¬7) سقط من (م).
(¬8) أخرجه الطبراني في "الكبير" (12085)، وعند الطبراني: عمائم حمر. بدل خضر.
(¬9) "المجتبى" 2/ 92، و"صحيح ابن حبان" (2162).
(¬10) "المجتبى" 2/ 92، و"صحيح ابن حبان" (2162).