كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

ولهذا قال ابن الجوزي (¬1): الظاهر أنه مثل الوعيد الذي في قوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا} (¬2)، وحديث أبي أمامة أخرجه أحمد، وإن كان في إسناده ضعف (¬3) (بين وجوهكم) (¬4).
قال القرطبي: معناه تفترقون فيأخذ كل واحد وجهًا غير الذي أخذ صاحبه (¬5)؛ لأن تقدم (¬6) الشخص على غيره مظنة الكبر المفسد للقلب الداعي إلى القطيعة.
[664] (ثنا هناد بن السري، وأبو عاصم) أحمد (بن جواس) بفتح الجيم (الحنفي) أخرج له مسلم.
(عن أبي الأحوص) سلام بن سليم الحنفي (¬7) الكوفي.
(عن منصور) ابن المعتمر بن عبد الله الكوفي أحد الأعلام.
(عن طلحة) بن مصرف (اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخلل الصف) (¬8) رواية النسائي:
¬__________
= "مجمع الزوائد" 2/ 90. وضعف إسناده الحافظ في "الفتح" 2/ 207.
(¬1) في (س): الجوهري.
(¬2) النساء: 47، وانظر: "فتح الباري" 2/ 243.
(¬3) أخرجه أحمد 5/ 258. وفي إسناده عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان.
(¬4) أخرجه مسلم (436/ 128)، والترمذي (227)، والنسائي 2/ 89، وابن ماجه (994) جميعًا من طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
(¬5) في (ص، ل): أخر صاحبه. وفي (س): أخذ جناحيه.
(¬6) في (م): تقديم.
(¬7) من (م).
(¬8) في (س): الصفوف.

الصفحة 150