كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

أضاف الصفوف بصيغة (¬1) الجمع فَعمَّت ثم أفرد؛ فلو لم يكن للعموم (¬2) لتناقض بالعموم في الأول والتخصيص في الثاني، فدل على أن المراد بالصف العموم أيضًا (من تمام الصلاة) (¬3) فيه، كما قال ابن دقيق العيد (¬4) وغيره: قرينة صارفةٌ الأمرَ (¬5) بالتسوية قبله، عن الوجوب إلى الندب خلافًا لمن يحمله على الوجوب كابن (¬6) حزم (¬7)؛ لأن تمام الشيء أمر زائد على حقيقة الوجوب.
قال القاضي عياض: تمام الشيء وحسنه، وكماله بمعنى واحد؛ ولهذا جاء في رواية ابن حبان بلفظ: "من حسن الصلاة" (¬8) [مكان "تمام"] (¬9).
[669] (ثنا قتيبة) بن سعيد (قال: ثنا حاتم بن إسماعيل) المدني أبو إسماعيل (عن مصعب بن (¬10) ثابت بن عبد الله بن الزبير) الأسدي، قال أبو حاتم: صدوق كثير الغلط (¬11).
¬__________
(¬1) في (ص، ل): لصفة. وفي (س): بصفة.
(¬2) في (م): للمعهود.
(¬3) أخرجه البخاري (723)، ومسلم (433/ 124)، وابن ماجه (993)، وأحمد 3/ 122 بنحوه، جميعًا من طريق قتادة عن أنس به.
(¬4) "إحكام الأحكام" 1/ 26.
(¬5) في (م): لأمره.
(¬6) في (ص): كانت.
(¬7) "المحلى" 4/ 55.
(¬8) "صحيح ابن حبان" 5/ 551 (2177).
(¬9) في (ص): مكان حمام. وفي (ل، م): حمام! والمثبت ملفق من (ص، س).
(¬10) في (م): عن.
(¬11) "الجرح والتعديل" 8/ 304، وزاد: ليس بالقوي.

الصفحة 159