كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

من جهة اليمين، يلتفت إلى جهة الشمال فيقول أيضًا: أعتدلوا [سووا صفوفكم] (¬1) غفر الله لكم، ونحو ذلك.
[671] (ثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء) الخفاف العجلي أخرج له مسلم.
(عن سعيد) بن أبي (¬2) عروبة (عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أتموا)، ويجوز فك التشديد فيقال: أَتْمِموا بسكون التاء وكسر الميم الأولى (الصف المقدم) (¬3) يعني: الأول، قال الغزالي في "الإحياء": إن المنبر يقطع بعض الصفوف، وإنما الصف الأول المتصل الذي في فناء المنبر فهو الأول، وما عن طرفيه مقطوع، قال: وكان سفيان الثوري يقول: الصف الأول هو الخارج بين يدي المنبر، وهو مستحب؛ لأنه متصل؛ ولأن الجالس (¬4) فيه يقابل الخطيب ويسمع، قال: ولا يبعد أن يقال: الأقرب إلى القبلة هو الصف الأول (¬5)، وما قاله من تفسير الصف الأول مقالة مرجوحة (¬6).
قال النووي في "شرح مسلم": الصف الأول الممدوح الذي وردت الأحاديث بفضله هو الصف الذي (¬7) يلي الإمام سواء جاء صاحبه مقدمًا
¬__________
(¬1) تكررت في (ص).
(¬2) سقط من (م).
(¬3) في (س): الأول.
(¬4) في (س): الجالسين.
(¬5) "إحياء علوم الدين" 1/ 183.
(¬6) في (ص، ل، م): مرفوضة. والمثبت من (س).
(¬7) من (س، م).

الصفحة 162