كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

فيه لغير المبالغة، وكذلك فعول في عجوز والألف واللام في اليتيم للعهد الذهني باعتبار راوي الحديث ومرويه (¬1) وإلا فلم يتقدم له ذكر، واليتيم هو ضميرة بن أبي ضميرة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جد حسين بن عبد الله بن أبي (¬2) ضميرة (وراءه) فيه صحة صلاة الصبي المميز، وأن للصبي موقفًا في الصف، وهو الصحيح من مذهبنا (¬3)، وقول الجمهور، وعن أحمد كراهيته (¬4)، وروي عن عمر أنه كان إذا أبصر صبيًّا في الصف أخرجه (¬5)، ونحوه عن بعض السلف، وهو محمول على صبي لا يعقل الصلاة، وفيه أن الاثنين يكونان صفّا، وراء الإِمام صفًّا وهو مذهب العلماء إلا ابن مسعود وأبا حنيفة والكوفيون؛ فإنهم قالوا: يكونان عن يمينه (¬6) ويساره (¬7)، واستدل بحديث عنه أجوبة.
(والعجوز (¬8) من ورائنا) [العجوز هي مليكة المذكورة] (¬9) فيه أن موقف المرأة في الصلاة وراء الصبي؛ فإنها إذا لم يكن معها امرأة (¬10)
¬__________
(¬1) في (ص، س، ل): عروبة.
(¬2) سقط من (س، ل، م).
(¬3) "المجموع" 5/ 227.
(¬4) "الإنصاف" 2/ 200.
(¬5) "مصنف ابن أبي شيبة" (4192) عن عمر - رضي الله عنه -، وهو منقطع.
(¬6) من (م).
(¬7) "المبسوط" للسرخسي 1/ 76. ومذهب أبي حنيفة أن الاثنين يقفان خلف الإِمام، وإن قام في وسطهما جاز.
(¬8) في (م): عجوز.
(¬9) سقط من (م).
(¬10) سقط من (م).

الصفحة 21