يسجد ثم يسجدون (¬1)، وفي رواية لمسلم: فكان لا يحني أحدٌ منا ظهره حتى يستتم ساجدًا (¬2)، وهذا صريح في أنه لا يشرع في ركن حتى يتمه الإمام وهو واضح (¬3) في [انتفاء المقارنة] (¬4).
[622] (ثنا الربيع بن نافع) أبو توبة، نزيل طرسوس، روى له الشيخان (قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن أبي إسحاق) سليمان بن أبي سليمان فيروز الشيباني (عن محارب بن دثار قال: سمعت عبد الله بن يزيد) الخطمي - رضي الله عنه - في الكوفة.
(يقول على المنبر: حدثني البراء - رضي الله عنه - أنهم كانوا) يعني الصحابة - رضي الله عنهم - (يصلون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا ركع ركعوا) أي: إذا تكامل ركوعه ركعوا بعده (وإذا قال: سمع الله لمن حمده) فيه جهر الإمام بسمع الله لمن حمده (لم نزل) بسكون اللام (¬5) (قيامًا) فيه الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والمقصود به نقل الكلام من أسلوب إلى آخر صيانة لخاطر السامع عن الملال، والضجر (¬6) كما قيل:
لا يصلح النفس إذ كانت مصرفة ... إلا التنقل من حال إلى حال
وقد تكرر الالتفات في أول سورة سبحان (¬7) إلى قوله: {السَّمِيعُ
¬__________
(¬1) "مسند أحمد" 4/ 284.
(¬2) "صحيح مسلم" (475) (201) من حديث عمرو بن حريث.
(¬3) في (س): أصح.
(¬4) في (ص): انتقالات مقارنة.
(¬5) سقط من (م).
(¬6) من (م). وفي باقي النسخ: الصحة.
(¬7) الإسراء: 1.