كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

فاتَّعَظَ المُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ مَعَهُ فِيما يَجهَرُ بِهِ - صلى الله عليه وسلم -.
قال أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ فارِسٍ قال: قَوْلُهُ: فانْتَهَى النّاسُ. مِنْ كَلامِ الزُّهْرِيِّ.
* * *

[باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام] (¬1)
[826] (ثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة) قال الترمذي، والبغوي في "شَرح السُّنَّة": ابن أكيمة اسمه عمارة، ويقال: عمرو بن أكيمة (الليثي) (¬2) روى له الأربعة.
(عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة) كالصبح والمغرب والعشاء.
(فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟ ) بمد الهمزة وقصرها، لغتان قُرِيء بهما في السبع (¬3)، أي: قريبًا.
(فقال رجل: نعم) أنا. كذا لابن حبان (¬4) (يا رسول الله. قال: إني أقول ما لي أنازع) [بكسر الزاي] (¬5) وبضم همزة المتكلم مضارع [لم يسم] (¬6) فاعله، ومفعوله الأول مضمر فيه، والقرآن مفعوله الثاني، قاله شارح المصابيح (¬7).
¬__________
(¬1) من (م).
(¬2) "شرح السنة" 3/ 84.
(¬3) انظر: "النشر" لابن الجزري 2/ 374.
(¬4) "صحيح ابن حبان" (1849).
(¬5) في (ص): القرآن. وليست في (س، ل).
(¬6) في (م): اسم.
(¬7) "مرقاة المفاتيح" 3/ 393.

الصفحة 570