كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

(القرآن) (¬1) قال في "النهاية": أي أجاذب في قراءته كأنهم جهروا بالقراءة خلفه فشغلوه فالتبست عليه القراءة، وأصل النزع (¬2) الجذب، ومنه نزع الميت بروحه (¬3).
(قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة من الصلوات حيث) (¬4) رواية الترمذي (¬5): "حين" (سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬6).
ورواية ابن حبان (¬7) انتهت عند قوله: "حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وبوب عليه ذكر خبر (¬8) أوهم عالمًا من الناس أن قراءة الفاتحة لا يلزم فرضها لمن صلى صلاة يجهر فيها بالقراءة، وسيأتي أن قوله:
¬__________
(¬1) من (م).
(¬2) في (م): النزاع.
(¬3) "النهاية": نزع.
(¬4) رواية أبي داود كما في المطبوع: حين.
(¬5) "سنن الترمذي" (312).
(¬6) الحديث أخرجه مالك في "الموطأ" (193)، ومن طريقه الترمذي (312)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 140، وأحمد 2/ 301، وابن حبان (1849).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (781): إسناده صحيح.
وأخرجه ابن ماجة (849)، وأحمد 2/ 284، وعبد الرزاق في "مصنفه" (2795) من طريق معمر بن راشد البصري، وأخرجه ابن ماجة (848)، وأحمد 2/ 240 من طريق سفيان بن عيينة.
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (96) من طريق يونس بن يزيد الليثي.
(¬7) "صحيح ابن حبان" (1849).
(¬8) في (ص): حين.

الصفحة 571