كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

سواء كان من العرب أو من مواليهم (¬1).
(والعجمي) واحد المعجم بفتحتين منسوب إليهم والياء فيه للوحدة، والعجم خلاف العرب، وأما الأعجم (¬2) فهو غير الفصيح، مأخوذ من العجمة وهي اللكنة (¬3) وعدم فصاحته. (¬4)
(فقال: اقرؤوا) على الكيفية التي تسهل (¬5) على ألسنتكم النطق بها مع اختلاف السنتكم في الفصاحة واللكنة واللثغة (¬6) من غير تكلف ولا مشقة في مخارج الحروف، ولا مبالغة ولا إفراط في المد والهمز والإشباع وإفحاش في الإضجاع والإدغام، فقد كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخيار (¬7) السلف والتابعين سهلة رسلة، لو أراد السامع أن يعدها حرفًا حرفًا لعدها، وقد أقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل كل لسان على قراءتهم الجبلية التي طبعهم الله تعالى عليها (¬8)، ولم يكلف أحدًا منهم بأن يجتهد في إصلاح لسانه وتردده إلى المعلمين كما في هذا الزمان حتى أن بعضهم يستمر (¬9) يقرأ في فاتحة (¬10) الكتاب شهرًا أو نحوه، ويلازم
¬__________
(¬1) "تهذيب اللغة" 2/ 218.
(¬2) في (س، ل، م): الأعجمي.
(¬3) في (م): لكنه.
(¬4) في (م): فصاحة.
(¬5) في (ص): تشهد.
(¬6) في (ص): اللغة.
(¬7) في (ص): أجاد.
(¬8) من (م).
(¬9) زاد في (ص): أن.
(¬10) في (م): أم.

الصفحة 581