كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

والبيهقي (¬1) من طريق حفص بن غياث (¬2)، عن عاصم الأحول، عن أنس في حديث فيه: ثم انحط بالتكبير فسبقت ركبتاه يديه.
(وإذا نهض) من السجدة الثانية أو الأولى (رفع يديه قبل ركبتيه) (¬3) استدل به وبالرواية الآتية أحمد بن حنبل على أنه إذا نهض للقيام بعد سجدتيه ينهض على صدور قدميه معتمدًا على ركبتيه بيديه رافعًا يديه قبل ركبتيه. قال القاضي من أصحابه: لا يختلف قوله أنه لا يعتمد على الأرض سواء قلنا يجلس للاستراحة أو لا يجلس (¬4) وحمل حديث مالك بن الحويرث في صفة صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنه كان لمشقة القيام عليه لضعفه وكبره، فإنه قال -عليه السلام-: "إني قد بدنت فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود".
[839] (ثنا محمد بن معمر) بن ربعي [القيسي، قال: ] (¬5) (ثنا حجاج بن منهال) قال: (ثنا همام) بن يحيى العوذي الحافظ.
قال: (ثنا محمد بن جحادة) الأودي الكوفي (عن عبد الجبار بن وائل) بن حجر الحضرمي، أخرج له مسلم، ووثقه ابن معين وقال: لم
¬__________
(¬1) "السنن الكبرى"2/ 99.
(¬2) في (م): عباد.
(¬3) أخرجه الترمذي (268)، والنسائي 2/ 206، وابن ماجه (882)، وابن خزيمة (626)، وابن حبان (1912) من طريق يزيد بن هارون به.
وقال الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (151): إسناده ضعيف.
(¬4) "المغني" 2/ 213.
(¬5) في (ص، س، ل): النبيسى.

الصفحة 602