كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

يسمع من أبيه شيئًا (¬1)، وقال أيضًا: مات وهو حمل (¬2). قال الذهبي: وهذا القول مردود بما صح عن عبد الجبار قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي (¬3) (عن أبيه) وائل بن حجر بضم الحاء المهملة أوله: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... فذكر حديث الصلاة) المذكور قبل هذا الإسناد و (قال) في هذه الرواية: (فلما سجد وقعتا ركبتاه) هكذا الرواية بإثبات ألف التثنية مع أن الفاعل المسند إليه ظاهر، وهذا على اللغة المعروفة بأكلوني البراغيث، وحمل ابن مالك عليها: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل" (¬4) وقد نوزع في ذلك.
(إلى الأرض قبل أن يقعا) بفتح المثناة تحت، وبألف التثنية كقول المتنبي:
ورمى (¬5) وما رمتا يداه فصابني ... سهم يعذب والسهام تريح (¬6)
وهذِه الألف علامة للاثنين، وهي حرف (يداه) (¬7) وهو أيضًا على اللغة المذكورة.
¬__________
(¬1) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري 3/ 11.
(¬2) "تهذيب الكمال" 16/ 394 - 395.
(¬3) تهذيب الكمال" 16/ 394 - 395.
(¬4) رواه البخاري (555)، ومسلم (55).
(¬5) ليست بالأصول الخطية، وأثبتُّها من "ديوان المتنبي".
(¬6) "ديوان المتنبي" ص 66.
(¬7) الحديث أخرجه البيهقي 2/ 98 - 99 من طريق حنبل بن إسحاق. وقال الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (121): إسناده ضعيف.

الصفحة 603