كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

هنا للتعريف الذهني، أي: رجال معهودين عند الراوي والسامعين (عاقدي) جمع عاقد وحذفت النون منه للإضافة، وهو منصوب (¬1)؛ لأنه مفعول ثانٍ لرأيت (أزرهم) بضم الزاي جمع إزار جمع كثرة، وأما جمع القلة فآزِرَة كحمار (¬2) وأحمرة، وجمع الكثرة كحمار وحُمُر (في أعناقهم لضيق (¬3) الأزر) اللام للتعليل، أي كانوا يعقدون الأزر لأجل ضيق أزرهم وصغرها، فلم تكن كبيرة يتمكنون من الاستتار بها، ورواية البخاري: على أعناقهم (¬4)، ولم تكن لهم (¬5) سراويلات تسترهم فكان أحدهم يعقد إزاره في قفاه ليكون مستورًا إذا ركع وسجد.
(خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة) إذا صلوا جماعة (كأمثال الصبيان) رواية البخاري: كهيئة الصبيان (¬6)، أي: كما يُعقد للصبيان يؤخذ منه أن الالتحاف أولى من الاتزار لأنه أبلغ في التستر.
(فقال قائل) وفي رواية للبخاري: ويقال للنساء (¬7)، وهي رواية الكشميهني، أي: يقال للنساء بسبب (¬8) ذلك: (يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن) أي من السجود (حتى يرفع) رواية البخاري: حتى
¬__________
(¬1) زاد في (ص، س، ل): المحل.
(¬2) في (م): كحمارة.
(¬3) في (م): من ضيق. وكذا في "السنن".
(¬4) "صحيح البخاري" (362).
(¬5) من (م).
(¬6) "صحيح البخاري" (362).
(¬7) السابق.
(¬8) من (م).

الصفحة 61