معترضة مؤكدة للمعنى المقصود، والقول الموصوف بأنه أحق ما قال العبد، وربما قيل: "أحق" أي: أصدق قول العبد "كلنا [لك عبد] " (¬1) والألف واللام في "العبد" لتعريف الجنس لا لتعريف العهد، والعبد بمعنى العبيد.
(لك عبد) أي: عبيد، فهو مفرد بمعنى الجمع كقوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي} (¬2).
(لا مانع لما أعطيت. زاد محمود) بن خالد الدمشقي شيخ المصنف (ولا معطي لما منعت. ثم اتفقا) أي: شيخا المصنف على زيادة (ولا ينفع ذا الجد) بفتح الجيم على المشهور، وحكى ابن عبد البر (¬3) وجماعة كسرها، والصحيح الأول، ومعنى الجد: الحظ والغنى، أي: لا يمنع ذا المال والحظ والغنى ويمنعه من عقابك، وإنما ينفعه ويمنعه من عقابك العمل الصالح، وعلى رواية كسر الجيم يكون معناه لا ينفع ذا الإسراع في الهرب، الإسراع (¬4) والهرب.
قال صاحب "الإقليد": يجوز أن يكون الجد الثاني فاعل ينفع، وذا الجد مفعول يعني مقدم، أي: لا ينفع ذا الجد صاحبه، وأن يكون الأخير مبتدأ خبره: منك الجد.
وقوله: (منك الجد) ذكر في "الفائق" أنه من قولهم: هذا من ذاك
¬__________
(¬1) من (س، م).
(¬2) الشعراء: 77.
(¬3) في "الاستذكار" 26/ 108، "التمهيد" 23/ 82.
(¬4) في (ص): الإسماع.