كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

أي: أخفها، يقال كلام وجيز أي: خفيف مقتصد مع التمام (من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تمام) أي: يجمع -صلى الله عليه وسلم- في صلاته بين الخفة والاقتصاد مع تمام الأركان والأفعال.
ولمسلم عن أنس أيضا: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬1)، وفي رواية له: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان من أخف الناس صلاة في تمام" (¬2)، وفي رواية: "كان يوجز الصلاة ويتم" (¬3).
(وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى نقول) بالنون (قد أوهم) بالألف كذا رواية مسلم (¬4) وغيره، وفي رواية له: "كان (¬5) إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل: قد نسي" (¬6). قال القرطبي: كذا صوابه بفتح الهمزة والهاء فعل ماض مبني للفاعل ومعناه ترك قال ثعلب: يقال: أوهمت الشيء إذا تركته كله أوهم، ووهمت في الحساب وغيره إذا غلطت (¬7) أوهم ووهمت إلى الشيء إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره (¬8).
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (469) (190).
(¬2) "صحيح مسلم" (469) (189).
(¬3) "صحيح مسلم" (469) (188).
(¬4) "صحيح مسلم" (473).
(¬5) من (م).
(¬6) "صحيح مسلم" (472).
(¬7) في (ص، ل، م): غلب. والمثبت من "المفهم".
(¬8) "المفهم" 2/ 81.

الصفحة 636