كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

[تقدم، كذا الجلسة بين السجدتين؛ فإنه جعل الاعتدال والجلوس بين السجدتين كالسجود.
(وسجدته) كذا وجد في بعض أكبر النسخ، وهي محمولة على سجدته للسهو إذا سها قريبًا من السواء، ولعله: جلسته، (¬1) كما سيأتي في رواية مسدد يعني بالنصب والجر.
(بين التسليم) من الصلاة (والانصراف) منها (قريبًا من السواء) يدل على أن بعض هذِه الأركان أطول من بعض إلا أنها غير متباعدة وهذا واضح في كل الأركان إلا في القيام فإنه ثبت أنه كان يطوله كما تقدم، ويحتمل أن يكون ذلك الطول كان في أول أمره (¬2) ثم كان التخفيف بعد ذلك، كما قال جابر بن سمرة: ثم كانت صلاته بعد تخفيفًا (¬3)، وقد قيل: إن هذِه الرواية التي وقع فيها ذكر القيام وهم، والصحيح إسقاطه كما رواه البخاري (¬4) ومسلم (¬5) في رواية البراء [بن عازب] (¬6) ولم يذكر فيها القيام، وزاد البخاري (¬7) فيه ما عدا القيام
¬__________
(¬1) من (ل) وفي باقي النسخ: تقدم، وهي محمولة على سجدته للسهو إذا سها قريبًا من السواء وكذا الجلسة بين السجدتين فإنه جعل الاعتدال والجلوس بين السجدتين كالسجود وسجدته كذا وجد في أكثر النسخ: وجلسته. كما سيأتي في رواية مسدد يعني: بالنصب والجر.
(¬2) في (م): مرة.
(¬3) أخرجه مسلم (458).
(¬4) "صحيح البخاري" (792).
(¬5) "صحيح مسلم" (471) (194).
(¬6) من (ع).
(¬7) "صحيح البخاري" (792).

الصفحة 640