كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

تطمئن قائمًا (¬1) " أخرجه عن ابن أبي شيبة عنه. وقد أخرج مسلم إسناده بعينه في هذا الحديث لكن لم يسق لفظه فهو على شرطه، وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن أبي أسامة، وهو في "مستخرج أبي نعيم" (¬2) من طريقه، وكذا أخرجه السراج، عن يوسف بن موسى أحد شيوخ البخاري، عن أبي أسامة (¬3). فثبت ذكر الطمأنينة في الاعتدال على شرط الشيخين، ومثله في حديث رفاعة عند أحمد (¬4) وابن حبان (¬5)، وعرف بهذا أن قول إمام الحرمين في القلب من إيجابها -أي (¬6): الطمأنينة في الرفع من الركوع- شيء؛ لأنها لم تذكر في حديث المسيء صلاته، دال على أنه لم يقف على هذِه الطرق الصحيحة، وسيأتي له مزيد عند رواية المصنف: ثم قال: "سمع الله لمن حمده" فقام حتى استقر كل شيء منه ثم كبر (¬7).
(ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا) وفي رواية إسحاق بن أبي طلحة: ثم يكبر فيسجد حتى يمكن وجهه أو جبهته حتى تطمئن مفاصله وتسترخي (¬8).
ويأتي فيه كالكلام على قوله: "ثم اركع حتى تطمئن راكعًا".
¬__________
(¬1) في (ص): فإنما.
(¬2) "المسند المستخرج على صحيح مسلم" (881).
(¬3) "حديث السراج" (2526).
(¬4) "مسند أحمد" 4/ 340.
(¬5) "صحيح ابن حبان" (1787).
(¬6) في (م): إلى.
(¬7) أخرجه أبو داود (863).
(¬8) أخرجه النسائي 2/ 225.

الصفحة 652