كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

تتعين ولا المفصل (ثم يقول: الله أكبر) للركوع (¬1) ويمده، كما تقدم (ثم يركع حتى تطمئن مفاصله) قال ابن النحاس: وزن (¬2) اطمأن افلعل مقلوب من افعلل (¬3)؛ لأن سيبويه ذكر مطمئنًا في باب تحقير ما فيه قلب فقال: إنما هو من طأمنت (¬4) ولكنهم أخروا الهمزة (¬5) والطمأنينة هي السكون (¬6) [(ثم يقول: سمع الله لمن حمده) أي: قبل حمد من حمده، كما في قولهم سمع القاضي البينة أي قبلها (حتى يستوي قائمًا] (¬7) ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله) أي: تسكن عن الحركة.
(ثم يقول: الله أكبر ويرفع رأسه حتى يستوي) أي: يستقر (قاعدًا) (¬8) ويقال: استوى المكان: اعتدل، وسويته: عدلته.
(ثم يقول: الله أكبر. ثم يسجد حتى تطمئن) ويجوز تطبئن بإبدال الميم باء (مفاصله) من حركة الهوي (ثم يرفع رأسه فيكبر) وهكذا في كل ركعة (فإذا فعل ذلك) كله (فقد تمت صلاته) وإلا فلا.
[858] (ثنا الحسن بن علي) الهذلي الحلواني الخلال الحافظ شيخ الشيخين، قال: (ثنا هشام بن عبد الملك) أبو الوليد الطيالسي مولى باهلة
¬__________
(¬1) في النسخ: للسجود. وهو سهو.
(¬2) في (م): وإن.
(¬3) في (م): افعليل.
(¬4) في (ل، ع): طمأنين. والمثبت الموافق لما في "كتاب سيبويه".
(¬5) "الكتاب" 3/ 467.
(¬6) في (م): السكوت.
(¬7) من (م).
(¬8) زاد في (م): فيضجعه.

الصفحة 657