كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

يحيى بن خلاد الزرقي.
(عن عمه رفاعة بن رافع) بن مالك الزرقي البدري (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذِه القصة) (¬1) المذكورة (قال: إذا أنت قمت في صلاتك فكبر الله تعالى، ثم اقرأ ما تيسر عليك من القرآن) احتج به أبو حنيفة على أن الفاتحة لا تتعين بل يقرأ ما شاء من القرآن (¬2) ولو آية غيرها.
(وقال فيه: فإذا جلست في وسط) بفتح السين قال في "النهاية": يقال فيما كان متفرق الأجزاء غير متصل كالناس والدواب بسكون السين (¬3) وما كان متصل الأجزاء كالدار والرأس فهو بالفتح، وقيل: ما كان يصلح فيه بين (¬4) فهو بالسكون، وما لا يصلح فيه بين (¬5) فهو بالفتح (¬6) (¬7).
(الصلاة) يعني: التشهد الأول في الصلاة الرباعية، وللحق به في الصلاة الثلاثية (¬8) وهي المغرب.
(فاطمئن) قد يؤخذ منه أن المصلي لا يشرع في التشهد حتى يطمئن يعني: يستقر كل مفصل في مكانه ويسكن من الحركة.
(وافترش (¬9) فخذك اليسرى) أي: ألقها على الأرض وابسطها
¬__________
(¬1) في (م): القضية.
(¬2) "المبسوط" للسرخسي 1/ 102.
(¬3) في (ص): الناس.
(¬4) في (ص): نبت.
(¬5) في (ص): نبت.
(¬6) في (س، ل، م): بالسكون.
(¬7) "النهاية": وسط.
(¬8) في (ص، ل): الثلاثة.
(¬9) في (ص، س): تفترش.

الصفحة 663