كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: كل صلاة لا يتمها صاحبها تتمم من تطوعه
[864] (ثنا يعقوب بن إبراهيم) بن كثير الدورقي البغدادي الحافظ، وليس دورق ببلد وإنما كانوا يلبسون قلانس تسمى الدورقية، فنسبوا إليها قال (ثنا إسماعيل) ابن علية، قال (ثنا يونس) بن عبيد البصري (عن الحسن) بن أبي الحسن البصري.
(عن أنس بن حكيم) بفتح الحاء (الضبي قال: خاف من (¬1) زياد) بن أبيه أو ابن أمه أو زياد بن سمية (¬2)، و"زياد" قال المنذري: يقال: هو زياد ابن أبيه أو زياد بن أمه، وزياد بن سمية، وزياد بن عبيد كل هذا قبل أن يستخلفه معاوية قال: وليست لزياد صحبة ولا رواية ولَّاه معاوية العراقين جميعًا، وسمية أمه (¬3)، وابنه عبيد الله بن زياد ولَّاه معاوية البصرة وأقره بعد أبيه، وضم إليه الكوفة (أو من ابن زياد) شك من الراوي.
(فأتى المدينة) خوفًا منه (فلقي أبا هريرة قال: فنسَّبني) بتشديد السين أي: طلب مني أن أنتسب كما يقول: شجعني فتشجعت (فانتسبت له) أي: ذكرت له نسبي فيه فضيلة السؤال عن نسب من لا يعرف نسبه ليعرف منزلته وكرم أصله، وفيه فضيلة الاعتناء بحفظ الأنساب (¬4)
¬__________
(¬1) في (م): أبي بن.
(¬2) في (م): خيثمة.
(¬3) زاد في (م): وهو زيد فما يلحق بأبي سفيان بن حرب.
(¬4) في (م): الإنسان.

الصفحة 670