كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 4)

الوضع المذكور هو التطبيق المنسوخ، وهو أن يجعل المصلي إحدى كفيه على الأخرى، ثم يجعلهما بين ركبتيه إذا ركع، وهذا كان في أول الإسلام (فأمرنا أن نضع أيدينا) بنصب ياء المنقوص (¬1) (على الركب) كما تقدم.
[868] (ثنا محمد بن عبد الله بن نمير) قال: (ثنا أبو معاوية) محمد بن حازم الضرير السعدي، قال: (ثنا) سليمان بن مهران (الأعمش، عن إبراهيم) بن يزيد النخعي الفقيه.
قال الذهبي: ولم يثبت له سماع منه (¬2) (عن علقمة) بن قيس النخعي التابعي الكبير [(والأسود) بن يزيد بن] (¬3) قيس النخعي، ابن أخي علقمة بن قيس، كان [أسن من] (¬4) عمه، وهو خال إبراهيم (¬5) النخعي الراوي عنهما (عن عبد الله) بن مسعود (قال: إذا ركع أحدكم فليفرش) (¬6) بضم الياء وكسر الراء (ذراعيه على فخذيه وليطبق) بتشديد الباء الموحدة (بين كفيه) (¬7) بأن يجعل بطن كفه إلى بطن كفه الأخرى ويجعلهما في الركوع بين فخذيه، وهو مذهب ابن مسعود، ثم نسخ (وكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بين فخذيه.
* * *
¬__________
(¬1) في (ص، ل): المنتعرص.
(¬2) "ميزان الاعتدال" 1/ 74 - 75.
(¬3) من (لا، م).
(¬4) في (ص): أنس بن.
(¬5) زاد في (ص، ر): والأسود بن يزيد.
(¬6) في (ص): فاليفترش.
(¬7) في (ص، س، ل): ركبتيه.

الصفحة 676